ارتفاع سعر الوقود بالسلفادور يثير مخاوف حول زيادة أسعار الغذاء
ارتفاع سعر الوقود بالسلفادور يثير مخاوف حول زيادة أسعار الغذاء
أثار ارتفاع سعر الوقود مرة أخرى في السلفادور، ليصل إلى 5 دولارات للجالون الواحد، مخاوف من تعقيد الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، حيث أصبحت هناك زيادة في حالات الوفيات بسبب سوء التغذية والجوع.
وخلال السنوات الأربع الماضية توفي 213 شخصا بسبب سوء التغذية الحاد أو المتوسط، بحسب تقرير لوزارة الصحة في السلفادور، وفقا لتقرير صادر عن صحيفة لا برينسا جرافيكا.
وأشار المنشور إلى أن انعدام الأمن الغذائي هو أمر يؤثر على آلاف السلفادوريين، خاصة في البلديات النائية والتي تضم مكونًا ريفيًا كبيرًا.
وتكشف البيانات الرسمية أن عدد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في تغطية نفقاتهم الأساسية في السلفادور، مثل الغذاء، بلغ 1.87 مليون شخص في عام 2022، وهو أمر يهدد بالتوسع بسبب الأزمة الدولية التي تؤثر على العديد من البلدان والتغير المناخي الذي ينغمس في الزراعة.
وحذرت خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لعام 2023 في السلفادور هذا العام من أنه وفقًا لتحليل الأمن الغذائي لعام 2022، تشير التقديرات إلى أنه في الفترة ما بين مارس ويونيو، دخل حوالي 869 ألف شخص المرحلة الثالثة أو أكثر من انعدام الأمن الغذائي، مع خطر الانزلاق إلى حالة من انعدام الأمن الغذائي وأزمة المعيشة.
وتكشف التقارير أن المقاطعات الأكثر تضرراً هي أهواتشابان والجزء الشرقي من البلاد، بما في ذلك مورازان، حيث يبلغ إجمالي عدد السكان 177.185 نسمة.
وحذرت بيانات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي هذا العام من انعدام الأمن الغذائي الحاد في 18 منطقة تعاني من المجاعة، والتي تضم إجمالي 22 دولة، بما في ذلك السلفادور.
هذا الوضع المشترك لارتفاع أسعار الوقود ونقص الغذاء هو أمر سيتفاقم مع تحرك السلفادور نحو انتخابات 2024 ولا توجد حلول في الأفق لمشاكل أولئك الذين لا يستخدمون الوقود لتحريك السيارات.
مساعدات طارئة
وبحسب الموقع الرسمي لبرنامج الأغذية العالمي تم تقديم مساعدات غذائية طارئة إلى 23756 مستفيدًا (53 في المائة من النساء) المتضررين من مخاطر المناخ والأزمات الاقتصادية العالمية في مقاطعات أوسولوتان وسان ميغيل ولا أونيون.. ولتغطية الاحتياجات الغذائية، قدم برنامج الأغذية العالمي تحويلاً نقديًا شهريًا بقيمة 120 دولارًا أمريكيًا لكل أسرة.
في 20 يوليو الماضي، قام برنامج الأغذية العالمي بتخريج 46 مشاركًا شابًا من برنامج شهادات تذوق الطعام (Gastro-Lab) في مقاطعة لا يونيون.
تعلم المشاركون الطبخ، والتغذية، وسلامة الأغذية، وخدمة العملاء، والتنمية الشخصية، وقاموا بإجراء تدريب داخلي للحصول على الخبرة الوظيفية.
تساهم هذه المبادرة في التوظيف والتنشيط الاقتصادي والمأكولات المحلية المغذية.
وفي الفترة من 14 إلى 15 يوليو، نظم برنامج الأغذية العالمي المعسكر التدريبي الثاني في مقاطعة لا يونيون، حيث تم اختيار ما يصل إلى 100 شاب لبرنامج Gastro-Lab القادم.
ودعم البرنامج 124 من صغار المزارعين في إعداد الأسمدة العضوية (البوكاشي والبيول) لزراعة الخضراوات في مقاطعة لا أونيون.. وساهم برنامج الأغذية العالمي في عدم الإضرار بالصحة والبيئة مع خفض تكاليف الأسمدة باستخدام المواد المتاحة محليا.
ودعم البرنامج 34 مزارعا من أصحاب الحيازات الصغيرة في مقاطعة لا يونيون في أربع لجان مجتمعية (التخطيط والبذر والإنتاج ومبيعات المحاصيل) لتقييم القرارات المجتمعية والتوصل إلى توافق في الآراء بشأنها.
قام برنامج الأغذية العالمي بتوزيع التحويلات القائمة على النقد (16,145 دولار أمريكي) نيابة عن منظمة EDUCO غير الحكومية على 240 مستفيدًا متضررًا من النزوح القسري والهجرة أو العنف على الصعيد الوطني.
أزمة غذاء
وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية -إلى جانب تفشي جائحة كورونا منذ بداية عام 2020- في أزمة غذاء كبيرة في مختلف دول العالم، وتتبادل روسيا والدول الغربية الاتهامات بالمسؤولية عن ارتفاع الأسعار وأزمة الغذاء، التي يعاني منها العالم حاليا بسبب الحرب، وتعطل سلاسل الإمداد والتوريد.
وتعد أوكرانيا وروسيا مشاركين أساسيين في إنتاج الغذاء العالمي، حيث تمثلان 53% من التجارة العالمية في زيت عباد الشمس والبذور، و27% في القمح، وفقًا للأمم المتحدة.